حذرت شركة كاسبرسكي للأمن السيبراني في أحدث تقرير لها من أن البرمجيات الخبيثة على لينكس تتزايد بشكل كبير، وأن الاعتقاد السائد بأن النظام محصن ضد المساس لم يعد يعكس الواقع.
على الرغم من أن البرمجيات الخبيثة لا تزال أقل شيوعًا على لينكس مقارنةً بنظام ويندوز، إلا أن الشركة تؤكد أن الوضع آخذ في التغير. ووفقًا لبياناتها، فقد تضاعف عدد البرمجيات الخبيثة التي تستهدف نظام لينكس عشرين ضعفًا في السنوات الخمس الماضية، أي ما يعادل زيادة بنسبة 2000%.
يعود هذا النمو بشكل كبير إلى عثور مجرمي الإنترنت على منافذ دخول جديدة إلى بيئة كانت تُعتبر آمنة سابقًا. وقد أدى انتشار الخوادم وأنظمة الحوسبة السحابية وأجهزة إنترنت الأشياء التي تعمل بنظام لينكس إلى توسيع نطاق الهجوم، مما سمح للمهاجمين باستغلال ثغرات أمنية لم تُستكشف إلا نادرًا في السابق.
على الرغم من أن تصميم لينكس لا يزال يواجه عقبات كبيرة، مثل الحاجة إلى امتيازات المستخدم الفائق لإجراء تغييرات جذرية، إلا أن كاسبرسكي تؤكد أن التطور المتزايد للبرمجيات الخبيثة والترابط بين الأنظمة يُضعف المزايا التاريخية لنظام المصدر المفتوح مقارنةً ببدائل مثل ويندوز أو ماك.
لم يعد تزايد البرامج الضارة على لينكس استثناءً أو خرافة. ينبغي على مستخدمي النظام التفكير في استخدام أدوات أمان إضافية لتجنب المفاجآت غير السارة في نظام كان، حتى وقت قريب، يبدو منيعًا.
November 13, 2025 at 08:47AM
