في خطوة مفاجئة، تمكن شخص ما من تحويل لوحة تعدين قديمة تعتمد على وحدة معالجة الرسومات APU الخاصة بجهاز PlayStation 5 إلى كمبيوتر ألعاب يعمل بكامل طاقته، وقادر حتى على تشغيل الألعاب الحديثة والمتطلبة.
نحن نشير إلى BC-250، وهي لوحة استُخدمت في الأصل لتعدين العملات المشفرة، واكتسبت شهرة واسعة عام 2022 عندما اكتُشف أن بعض منصات التعدين تستخدم إصدارات مُعدّلة من شريحة وحدة تحكم سوني.
ولتوضيح الأمر، كان سعر كل لوحة من هذه اللوحات آنذاك يزيد عن 1200 دولار أمريكي، ولكن يُمكن العثور عليها الآن بسعر لا يتجاوز 100 دولار.
يتضمن جهاز BC-250 نسخةً مُصغّرةً من شريحة PS5، بستة من أنوية Zen 2 الثمانية النشطة، وذاكرة GDDR6 بسعة 16 جيجابايت مُشتركة بين وحدة المعالجة المركزية ووحدة معالجة الرسومات. يفتقر الجهاز إلى ذاكرة DDR التقليدية، ولكنه يتضمن منافذ USB، ووصلة إيثرنت، وأزرار تشغيل، وموصلات مراوح، ومخرج DisplayPort.
لتشغيله، استخدم يوتيوبر وحدة تزويد طاقة ATX بقوة 1000 واط، وقرص SSD، وشاشة، وأجهزة طرفية، ومروحة 120 مم متصلة بمشتت الحرارة. بعد تشغيل لينكس والوصول إلى BIOS، بدأت اختبارات الأداء.
في لعبة Half-Life 2، وصل أداء النظام إلى 290 إطارًا في الثانية بدرجة حرارة مستقرة عند 70 درجة مئوية، مع وجود بعض المشاكل الرسومية البسيطة التي تم حلها بتغيير إصدار Proton. في GTA V Enhanced Edition، بلغ الأداء 65 إطارًا في الثانية بدقة 1440 بكسل بإعدادات عالية، ووصل إلى 30 إطارًا في الثانية مع تفعيل تتبع الأشعة.
حققت ألعاب أخرى نتائج باهرة أيضًا: فقد وصلت لعبة Counter-Strike 2 إلى 130 إطارًا في الثانية بدقة 1440 بكسل، بينما حققت Cyberpunk 2077 42 إطارًا في الثانية بإعدادات رسومية عالية.
مع ذلك، ليس كل شيء مثاليًا. فالنظام يعاني من بعض القيود، خاصةً في الألعاب التي تحتوي على أنظمة مكافحة الغش، والتي لا تعمل على لينكس، وفي الألعاب التي تستهلك الكثير من الذاكرة، حيث يكون انخفاض الأداء ملحوظًا. علاوة على ذلك، لا يزال توافق واي فاي غير مستقر.
مع ذلك، وبالنظر إلى السعر الحالي للوحة BC-250، فإن نتيجة التجربة أكثر من رائعة. هذه اللوحة الأم الفريدة، والتي كانت مخصصة للتعدين سابقًا، أثبتت أنها يمكن أن تصبح حلاً رائعًا لبناء جهاز كمبيوتر ألعاب عملي وبأسعار معقولة.
November 12, 2025 at 09:31AM